ملخص تنفيذي للجزء الأول: طبيعة المال
كان ميزس خبيرًا اقتصاديًا رئيسيًا وأبًا مؤسسًا للتفكير الاقتصادي الحديث للسوق الحرة. يركز منهجه في «المدرسة النمساوية» على المعرفة الفردية والاختيار والعمل في تحليلاتها للعمليات الاقتصادية. في أطروحته الكلاسيكية لعام 1912 حول النظرية النقدية، قام ميزس لأول مرة بتطبيق الأساليب النمساوية على الاقتصاد الكلي، وشرح في هذا الجزء أسس المال واستخداماته الأساسية.
- وظيفة المال هي تسهيل «أعمال السوق من خلال العمل كوسيلة مشتركة للتبادل». يمكن استنتاج جميع الوظائف الثانوية للنقود - تسهيل المعاملات الائتمانية، ونقل القيمة عبر الزمان والمكان، وكونها وسيلة عامة للدفع - من هذه الوظيفة الرئيسية.
- إن وجود سلعة مثل المال أمر منطقي فقط في نظام اقتصادي يتميز بتقسيم العمل والملكية الخاصة في كل من سلع الإنتاج والاستهلاك.
- ومع زيادة حجم وتعقيد تقسيم العمل في المجتمع، يصبح التبادل المباشر للسلع (المقايضة) مشكلة متزايدة. لذلك، تنشأ طرق التداول غير المباشرة وتسود.
- تؤدي ظروف السوق إلى اختيار بعض السلع القابلة للتسويق كوسيلة أكثر شيوعًا للتبادل، وبالتالي توحيد وسائل التجارة في المجتمع الاقتصادي تدريجيًا.
- القيمة الاقتصادية هي «الأهمية المنسوبة إلى الوحدات السلعية الفردية من قبل الإنسان الذي يرغب في استهلاك أو التخلص من سلع مختلفة بأفضل ميزة» (نظرية القيمة الحديثة). لذلك، القيمة الاقتصادية ذاتية بطبيعتها.
- القيم الذاتية لا يمكن قياسها؛ يمكن تصنيفها فقط بشكل ترتيبي. وبالتالي، في كل معاملة اقتصادية هناك بالضرورة مقارنة بين القيم من قبل كل فرد معني.
- يعمل المال كوسيلة مشتركة للتبادل كقاسم مشترك، مما يمكّن المرء من تحليل الأسواق ذات السلع المتعددة. يصبح المال مؤشرًا للأسعار: فهو يعبر عن قيمة التبادل الموضوعية لجميع السلع والخدمات.
اقرأ أطروحة ميزس الكاملة. ملخص لأندريه فولكوف وستيفن هيكيس، 2019.